برنامج الأطراف الصناعية و إعــادة التــأهـيــــل في الجـمهـــوريـــــة اليمــــــــنية
بات اليمن الآن حالة يُستشهد بها في سياق علاقة الحرب بالمرض مع نهاية العام التاسع من نزاع مسلح عنيف اندلع في عام 2014 ، حيث بواجه البلد الأفقر عربيا أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، إذ لا تزال الاحتياجات الإنسانية مستمرة على مستويات عالية للغاية في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية حيث يعتمد ما يفوق العشرين مليونا من سكان البلاد على المساعدات، فيما تربص وباء الكوليرا الفتاك بعشرات الآلاف من الفئات الأكثر ضعفا كالنازحين والمهمشين و ذوي الإحتياجات الخاصة و حسب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ” سوف يحتاج ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص ) 5.3 مليون رجل و 5.2 مليون امرأة و 5.7 مليون فتى و 5.4 مليون فتاة ) إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية في اليمن، أي ما يقارب من 66 في المائة من إجمالي السكان، وإحتياجات الحماية بصورة خاصة ما زالت سائدة، حيث يقدر أن حوالي 177 مليون شخص يحتاجون إلى خدمات الحماية في عام 2023 م، يشمل ذلك الأشخاص المعرضين للمخاطر المرتبطة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، بما في ذلك الذخائر غيرالمنفجرة”
وفقاً للتحليل الذي أجرته مجموعة قطاع التغذية والفحص الأوسع نطاقا لمحيط منتصف أعلى الذراع، يُتوقع أن تزداد حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين يمكن تحديدهم زيادةً كبيرة خلال عام 2023م، مع تحديد 540,000 طفل إضافي يعانون من سوء التغذية الحاد ما لم يتم زيادة حجم التغذية والخدمات الصحية
ويحتاج ما يقدر بنحو 15.4 مليون شخص إلى مساعدات وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وتسود الاحتياجات بشكل خاص في المناطق التي أدت فيها موجات النزوح الجديدة إلى المناطق الحضرية إلى إستنزاف القدرة الحالية لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وقد واجهت المناطق المحيطة بخطوط المواجهة النشطة إحتياجات شديدة للمياه | والصرف الصحي والنظافة لعدة سنوات، وخاصة في محافظات الجوف والبيضاء والحديدة وحجة ومأرب وشبوة وتعز. حيث يوجد 5.1 مليون شخص من بينهم 1.4 مليون نازح بحاجة إلى المياه والصرف الصحي والنظافة